قال النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود إن بعض الوزراء والمديرين أبلغوه بأن نوابًا في البرلمان يتجسسون لصالحهم، وينقلون إليهم ما يدور داخل البرلمان، مقابل مبالغ مالية قد لا تتجاوز 200 ألف أوقية قديمة.
وأشار ولد سيدي مولود، خلال جلسة مساءلة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، إلى أن بعض النواب "لم يستوعب بعد دوره كسلطة تشريعية"، بينما آخرون يدركون أنهم ممثلون للشعب ومهمتهم الرقابة على السلطة التنفيذية.
واستغرب النائب تصفيق بعض زملائه للوزراء داخل قاعة البرلمان، مضيفًا: "لم أصفق يومًا لموقف سياسي". كما اتهم بعض النواب بأنهم لا يعرفون إن كانوا ممثلين للشعب أمام الحكومة أم ممثلين للحكومة أمام الشعب.
وقد أثارت تصريحات ولد سيدي مولود موجة احتجاج داخل القاعة، حيث اعتبر نائب رئيس البرلمان، الحسن الشيخ باها، أن كلامه غير لائق وطالبه بسحبه. لكن ولد سيدي مولود تمسك بكلامه، مؤكدًا أنه ينقل ما سمعه من وزراء ومديرين، وأقسم على ذلك.
وجاءت هذه التصريحات خلال تعقيبه على رد الوزير بشأن مشروع "المسجد الكبير" الذي أعلن عنه لأول مرة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عام 2013، وجدد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني التعهد به سنة 2019، دون أن يرى المشروع النور حتى اليوم.
