
أكد ويليام ستيفنز، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون غرب إفريقيا والمبعوث الخاص إلى منطقة الساحل، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتعاون مع مالي في محاربة الإرهاب، معبّرًا عن رغبة بلاده في تعزيز العمل المشترك في هذا المجال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفنز في باماكو، حيث شدد على أن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى يشكلان تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على تجفيف مصادر تمويل هذه الجماعات الإرهابية من خلال فرض عقوبات مالية صارمة.
وخلال زيارته الرسمية إلى مالي يومي 21 و22 يوليو الجاري، أجرى المبعوث الأمريكي لقاءات مع عدد من المسؤولين الماليين لبحث سبل التعاون الثنائي في مجالات متعددة، منها الصحة والتجارة والاستثمار.
وقد استُقبل ستيفنز من طرف وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، حيث تم التباحث حول العلاقات الثنائية، واحترام سيادة مالي، وعملية السلام، إلى جانب آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
ورحّب الوزير ديوب بـ"الموقف الجديد" للإدارة الأمريكية تجاه بلاده، مؤكدًا تمسك مالي بعلاقات ودية وبنّاءة مع الولايات المتحدة.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين توترت في السنوات الأخيرة، حيث فرضت واشنطن في يوليو 2023 عقوبات على ثلاثة مسؤولين عسكريين ماليين على خلفية صلاتهم بمجموعة فاغنر الروسية، قبل أن تشهد هذه العلاقة انفراجة تدريجية بعد انسحاب فاغنر من البلاد وتسلم "قوات الفيلق الإفريقي" المدعومة من روسيا مهامها هناك.