وصف عدد من الأطباء خريجي الجامعات الأجنبية قرار إدارة التوجيه والمنح، القاضي بحصر الترشح لمقاعد الإقامة الطبية في الخارج على خريجي كلية الطب بنواكشوط، بأنه "ارتجالي ومجحف".
وقالت نقابات وروابط طلابية، في بيان باسم الأطباء، إن القرار "يمثل تمييزا صريحا لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أكاديمي، ويخالف مبدأي الشفافية والعدالة الإدارية".
وأشار البيان إلى أن أغلب خريجي الجامعات الأجنبية هم طلاب متفوقون ابتعثوا للدراسة بتمويل من الدولة عبر وزارة التعليم العالي، مضيفا: "من المستغرب استبعادهم الآن لمجرد أنهم درسوا خارج الوطن".
وأكد الأطباء أن القرار "يمس حقوق مواطنين موريتانيين متساوين أمام الدستور والقانون، ويناقض مبدأ تكافؤ الفرص الواجب احترامه في إجراءات الترشح والمسابقات المهنية".
كما شدد البيان على أن "هذا التمييز يسيء إلى الكفاءات الوطنية ويهين جهود الأطباء الذين أكملوا دراستهم وتدريبهم في مؤسسات خارجية، وضحوا من أجل خدمة الصحة العامة".
وطالب الأطباء وزارة التعليم العالي بالتراجع الفوري عن القرار، ملوحين باللجوء إلى المسارات القانونية للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
