
قال وزير التنمية الحيوانية المختار ولد گاگيه إن لقاءه بالطاقم الإداري للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان في النعمة ركز على "أبرز التحديات التي تعيشها البيئة الداخلية للشركة وسبل التغلب عليها بشكل حاسم".
وأضاف في منشور عبر صفحته على الفيسبوك أنه تم التركيز أيضا على "إيجاد حل لتحديين رئيسيين تواجههما الشركة بعد إعادة تشغيلها".
وهذا نص المقال:
لقاء مع طاقم
الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان
======================
سررت بعقد لقاء عمل مساء أمس السبت بالنعمة مع الطاقم الإداري للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان، من مدير عام ومديرين قطاعيين، رفقة الوالي المساعد لولاية الحوض الشرقي السيد عبد الرحمن أحمد داده والمندوب الجهوي للتنمية الحيوانية بالولاية السيد لحبيب ولد عبد العزيز.
كان اللقاء رسميا من حيث القالب، لكنه في الواقع أخذ طابع اللقاء العفوي المفتوح والصربح حول أبرز التحديات التي تعيشها البيئة الداخلية للشركة وسبل التغلب عليها بشكل حاسم.
بدأ اللقاء بالتركيز على إيجاد حل لتحديين رئيسيين تواجههما الشركة بعد إعادة تشغيلها.
يتعلق أولهما، وهو بنيوي، بضعف العمل بتقسيم المسؤوليات الوظيفية التي تحدده الهيكلة المعدة حديثا ضمن إجراءات تأهيل الشركة.
وهنا لم يأخذ منا تشخيص هذا المشكل وقتا طويلا؛ فأسبابه تجد تفسيرا لها في وضع الشركة قبل توقفها؛ فلم تكن المسؤوليات محددة في توصيفات وظيفية رسمية ولم تكن ثمت علاوات مسؤولية، وتجد تفسيرها في كون التنظيم الجديد يوضع على المحك لأول مرة مع إعادة تشغيل مصنع الشركة بانتظام.
وكنا كمشاركين مجمعين على أن النشاط الصناعي يستلزم الانضباط التام والتنظيم الدقيق والعمل كفريق متكامل ومتعاون ومتآزر.
وأن لا مناص من اضطلاع كل مدير قطاعي بالمهام التي كلف بها كاملة غير منقوصة باستقلالية تامة في التفاصيل اليومية عن المدير العام الذي لديه من المهام التنسيقية نحو الخارج والداخل ما ينبغي أن لا يشغل عنه باختصاصات المديرين القطاعيين.
وكان الفريق الإداري للشركة عند حسن الظن به
في تأكيد استكمال تجسيد هذا النهج فوريا.
وقد رصدت أمثلة من الصعوبات التنظيمية التي تعرفها الشركة، واتفق على تحديد الاختصاص بشأنها.
ويتعلق التحدي الثاني، وهو تشغيلي، بالتعطل المتكرر لجزء من أنظمة التبريد في مركزي التجميع بوركن والشامية وتعطل التبريد أحيانا في سيارات توزيع المنتجات الطازجة، بعد بدء تشغيل التجميع والتصنيع والتوزيع بشكل يومي، رغم استقدام فنيين من نواكشوط.
وهنا تم -من ناحية أولى- تبني حلول عملية ظرفية عاجلة, وتقرر تركيب خزان تبريد إضافي في وركن، واقتناء خزان تبريد كاحتياطي، والاستعانة فوريا بخدمات شركة متخصصة لإصلاح كل أعطال التبريد.
وقد توسع الاجتماع من حيث حضوره بمشاركة عدد من رؤساء المصالح للإلمام بكل الجوانب الفنية موضوع النقاش.
وفتح المجال قبل نهاية اللقاء لحضور ممثل العمال وممثلين من قطاعات مختلفة لنقاش بعض النواحي التطبيقية للنظامين الأساسي والداخلي للأشخاص بالشركة.
وكان شعار ختام اللقاء أن مرحلة جديدة من اضطلاع جميع موظفي الشركة بمسؤولياتهم قد بدأت، وأن الجميع مسؤولون عن نجاح الشركة وإيصالها إلى بر الأمان، كل من موقعه.
من اجتهد برأ ذمته وله التشوف للتقدير.
ومن اختار نهج التقصير المتعمد؛ فقد اختار ذلك، والدولة قوية غنية عن المتقاعسين, ولها أجندة تنموية مستدامة للشركة وليس لها وقت آخر لتضيعه.
ومع الانتهاء من كتابة هذه السطور، أكون قريبا من دار العطلة، متفائلا بأن رحلة طويلة من غرب البلاد إلى شرقها قد نجحت وأتت أكلها; بإذن الله.
والله يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد