
طهران – تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر اليوم الجمعة، لهجوم عسكري وصف بـ"الدقيق"، شنّته إسرائيل، واستهدف مواقع حساسة تضم قادة عسكريين كبار، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني وعدد من كبار قادة الأركان، بحسب ما أفادت به مصادر متطابقة.
ويأتي هذا الهجوم في تصعيد خطير على الساحة الإقليمية، وسط توتر متزايد بين طهران وتل أبيب، خاصة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وتقول مصادر استخباراتية إن إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربة إلى ردع إيران عن مواصلة تطوير برنامجها النووي والتكنولوجي.
من جانبها، لم تصدر السلطات الإيرانية بعد بيانًا رسميًا شاملاً حول تفاصيل الضربة والخسائر المحتملة، غير أن مصادر مطلعة في طهران أشارت إلى بدء اجتماعات طارئة لقيادة الأركان، فيما تؤكد بعض التقارير أن إيران "بدأت التحضير لرد عسكري كبير."
ويعتقد محللون سياسيون وعسكريون أن الرد الإيراني، إن تم، سيكون عنيفًا وقد يعيد رسم معادلات التوازن في المنطقة، خاصة في ظل التصريحات الإيرانية المتكررة بعدم السماح بأي "عدوان دون رد".
ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهده المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، واستمرار الخلافات حول مستقبل الاتفاق النووي مع آمريكا.