شهدت العاصمة الاقتصادية نواذيبو، اليوم الأحد، عزوفًا ملحوظًا من المواطنين عن المشاركة في الاستقبال الشعبي الذي دعا له الحزب الحاكم بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمدينة.
وبرّر عدد من السكان هذا العزوف بما وصفوه بـ"محاولة بعض أطر الحزب الحاكم منعهم من التعبير عن واقع المدينة ومعاناة سكانها"، مؤكدين أن "الزيارة تحولت إلى مناسبة شكلية تُراد لها مظاهر دعائية، بدل أن تكون فرصة لطرح الانشغالات الحقيقية".
وفي ظل الغياب الشعبي اللافت، عمد الحزب الحاكم إلى رفع شعارات ولافتات على جنبات الطرق الرئيسية إلى جانب العلم الوطني، في خطوة رأى فيها البعض "تعويضا عن الحضور الجماهيري"، مما دفع ناشطين على مواقع التواصل إلى إطلاق تسمية "حزب اشراويط"، في إشارة إلى اعتماد الحزب على الشعارات بدل التفاعل الشعبي.
ويأتي هذا الاستقبال الباهت في وقت تعيش فيه نواذيبو انتقادات متصاعدة بشأن هشاشة البنية التحتية، وتردي الخدمات، وتراجع فرص التشغيل، وهي قضايا كان يأمل السكان أن تُنقل مباشرة إلى الرئيس خلال زيارته.
