قال رئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، إن الأحزاب التي تصدت لبيان حركته يمكن اعتبارها، "رفدت خطية فم الحاسي"، مشيرا إلى أن هذه التشكيلات تنتمي إما للموالاة أو لما أسماه "الموالاة الاحتياطية" التي يصفها النظام بالمعارضة.
وأضاف بيرام أن بعض قادة هذه الأحزاب هاجموا حزب الرك، حيث وصف أحدهم مناضليه بأنهم "تسربوا من المدارس ولا يستحقون حزبا"، فيما قال آخر إن قيادة الحزب مجموعة من الجهلة"تفتقر للمتعلمين".
وتساءل بيرام في صوتية على الواتساب تم تداولها، عما إذا كانت الأحزاب التي رخصت مؤخرا تلبي فعلا طموحات القانون الجديد الذي استند، وفق تعبيره، إلى عدم الترخيص للأحزاب المجهرية، لافتا إلى أن بعض تلك التشكيلات لم تحقق في تاريخها نتائج انتخابية تذكر.
وأضاف بيرام أن نتائج حزب تواصل في أوج قوته وشبابه، لم تتجاوز في رئاسيات 2009 نسبة 4% عند ترشيحه رئيسه الأسبق محمد جميل منصور، فيما لم يتجاوز مرشح آخر حصل على ترخيص حزب عتبة الصفر في صناديق الاقتراع، وعجز اثنان آخران عن الفوز بمقاعد برلمانية.
ولفت بيرام إلى أن "تواصل" تراوحت نتائجه بين 4% و12% في الاستحقاقات الرئاسية المتعاقبة، متسائلا: "ما الذي جعل وزارة الداخلية تعتبر التشكيلات التي تم ترخيصها والمحسوبة على المنسحبين منه غير مجهرية، بينما تقصى حركات أخرى لها وزنها من المشهد السياسي؟".
وختم بيرام بتأكيد أن وزارة الداخلية، بدل أن تفتح الباب أمام القوى السياسية الكبرى، تتجه – حسب قوله – إلى "العبث بالمشهد الحزبي وإبقاء الموريتانيين في دائرة الأحزاب المجهرية".
