
أثارت خطوة غير مسبوقة أقدم عليها وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد ماء العينين ولد أييه، جدلاً واسعاً في أوساط الفاعلين بالقطاع، بعد قراره الترشح لإدارة مدارس التكوين المهني والتعليم الفني التابعة لقطاعه، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لإقالة جميع مديري هذه المؤسسات وتعيين بدلاء «على مقاسه».
وبحسب معلومات متطابقة، فقد اشترطت الوزارة على الراغبين في تولي إدارة هذه المدارس اجتياز امتحان يتم تصحيحه في ظروف وُصفت بالغامضة، حيث تُرسل أسماء ثلاثة ناجحين عن كل مؤسسة إلى الوزير ليختار من بينهم المدير الجديد «وفق مزاجه الشخصي»، وفق تعبير منتقدين.
وقد نُظمت أمس المرحلة الأولى من الامتحان في الثانوية الفنية بنواكشوط، وشارك فيها مدراء سابقون ومترشحون جدد عن نحو 14 مؤسسة، على أن يتم تحديد المرحلة الثانية لاحقاً.
ويرى مراقبون أن هذه الآلية «تُقلب الطاولة على الشفافية المفترضة»، وتفتح الباب أمام شبهات المحاباة في اختيار المدراء، بما يشبه «فضيحة معلنة» لإقصاء الأطر الحاليين وانتقاء أسماء بعينها بطريقة غير نزيهة.