
أقرت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى بنت باباه، بوجود اختلالات في المنظومة التربوية الوطنية، مرجعةً ذلك إلى "تراكمات ناتجة عن غياب خريطة مدرسية واضحة وفتح المدارس بطريقة عشوائية في فترات ماضية".
وأكدت الوزيرة أن القطاع يعمل على معالجة هذه التحديات ضمن مشروع إصلاح شامل يستهدف مختلف مكونات النظام التعليمي.
جاءت تصريحات بنت باباه خلال جلسة علنية بالبرلمان، ردّت فيها على سؤالين شفهيين موجهين من النائبتين عزيزة جدو عن حزب تواصل، وخديجة وان عن حزب الإنصاف الحاكم.
وقالت الوزيرة إن افتتاح السنة الدراسية الحالية كان استثنائيًا وغير مسبوق، سواء من حيث حضور الطواقم التربوية في اليوم الأول، أو من حيث التغطية الكاملة للمدرسين على المستوى الوطني، دون تسجيل نقص في الكادر التدريسي.
وفي حديثها عن مشروع "المدرسة الجمهورية" الذي أطلقه الرئيس محمد ولد الغزواني، أوضحت بنت باباه أن المشروع دخل عامه الرابع وبدأت تظهر نتائجه على المنظومة التربوية من حيث تحسين البنية التحتية وتطوير الكادر البشري، مشيرة إلى أن المدرسة الجمهورية تمثل فضاءً جامعًا لأبناء الوطن وتهدف إلى توفير تعليم منصف وعالي الجودة.
وأضافت الوزيرة أن قطاعها تمكن خلال فترة وجيزة من بناء أكثر من 5400 فصل دراسي، منها 1200 فصل خلال عام 2025 فقط، مؤكدة أن المرحلة الثانية من البرنامج الاستعجالي لمدينة نواكشوط ستنطلق قريبًا، بالتوازي مع البرنامج الأولوي للنفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية المقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل، بتمويل يبلغ 255 مليار أوقية قديمة، منها 73 مليار أوقية مخصصة لقطاع التعليم.
وفي سياق حديثها عن ولاية نواذيبو، ذكرت الوزيرة أن التعليم فيها "يمر بأحسن فتراته"، حيث تم بناء خمس مدارس ابتدائية، فيما تجري أشغال بناء ثلاث مدارس أخرى.
وختمت بنت باباه بالحديث عن تحفيز العاملين في القطاع التربوي، مشيرة إلى أنه منذ عام 2019 تم اتخاذ 13 إجراءً على الأقل، شملت زيادات في العلاوات واستحداث مكافآت جديدة، في إطار تحسين ظروف المدرسين وتشجيعهم على الأداء.