تواجه موريتانيا منذ منتصف سبتمبر الجاري موجة من وباء حمى الوادي المتصدع، حيث سُجلت أول بؤرة للمرض يوم 15 سبتمبر 2025 في قرية الشام ببلدية دار البركة بمقاطعة بوكي، ولاية لبراكنه.
ووفقًا لتقرير رسمي صادر أمس الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، عن وزارة التنمية الحيوانية بلغ عدد البؤر المسجلة 57 بؤرة موزعة على 25 مقاطعة تابعة لإحدى عشرة ولاية، فيما تم نفي الاشتباه في 35 بؤرة أخرى بعد تحليل 985 عينة، منها 227 موجبة.
وأكدت المصالح البيطرية أن بؤرتي تفرغ زينه ولكصر اعتُبرتا منتهيتين بعد التأكد المخبري من خلو الحيوانات من المرض، في حين لم تُسجَّل أية أعراض على الحالات الموجبة في توجنين وأطار.
ويُعد مرض حمى الوادي المتصدع فيروسًا مشتركًا بين الإنسان والحيوان، ينتقل أساسًا عبر لسعات البعوض أو ملامسة دم وأعضاء الحيوانات المصابة، كما قد ينتقل من خلال استهلاك الحليب أو اللحوم غير المطهية جيدًا.
وأوضح التقرير أن المصالح البيطرية باشرت الرصد المبكر للمرض منذ شهر أغسطس الماضي، عبر تجهيز 32 قطيعًا كاشفًا في المناطق الرطبة، مما مكّن من اكتشاف أولى البؤر في مكطع لحجار وتامجكط.
كما تم رفع مستوى اليقظة وتكثيف عمليات التتبع والمراقبة الميدانية والمخبرية، وتشديد الرقابة على اللحوم في المسالخ.
وفي إطار الوقاية، أطلقت الوزارة حملات توعوية عبر وسائل الإعلام للتعريف بخطورة المرض وطرق انتقاله وسبل الحماية منه، داعية المواطنين إلى تجنب التعامل مع الحيوانات المريضة أو النافقة.
