لم تعد كلمة الإنجازات في الخطاب الرسمي الموريتاني سوى لافتة مكرورة تُستخدم لتزيين الفشل وتغليف العجز، حيث تردَّدت الكلمة حتى فقدت معناها، وصارت أقرب إلى شعار أجوف يردده الأطر والمنتخبون والنُّواب وكأنهم في سباق للتملق، لا لخدمة وطنهم.
غير أن الحقيقة المرة هي أن ما يُقدَّم على أنه منجزات لا وجود له في الواقع، وأن ما تحقق فعلاً لا يرقى إلى مستوى بلد غني بالموارد، واسع الإمكانات، وشعبه غارق في البؤس والإهمال.
التنمية ليست مكرمة من نظام حاكم لشعبه، وليست منَّة تُمنح في المناسبات السياسية أو ضمن جولات دعائية؛ إنها واجب أصيل على كل من تولى السلطة، أياً كانت طريقة وصوله إليها.






























