مع بدايات عملي بقناة الجزيرة واجهتُ مشكلة في التواصل. فمعظم الزملاء ينادونني “محمد فال”. فقد سبقني – زمنا ومكانةً- أخي محمد فال ولد بو خوصة، ورسّخ اسمَه لدى موظفي القناة ومشاهديها، ولم يترك في الأذهان متسعا لـفالٍ آخر.
وعند أول عودة لي من جنوب إفريقيا دعاني ضاحكا وقال: “عليك التنازل عن هذا الاسم. لا بد من التخلي عن “فال” لرفع اللبس. فقلت له إني جاهز، لكن الفرصة ضاعت. ثم تعززت المعضلة فأصبح الناس لا يفرقون بيننا غالبا. فكلنا صينيون متشابهون في نظر أحبتنا المشارقة. ومن يميز بين مورتانييْن يتشابهان في الاسم والوظيفية والخلفية الثقافية والاجتماعية؟.